خطاب السيد الرئيس محمد حسنى مبارك حول المجزرة والرد على السفهاء العرب فيديو

خطاب السيد الرئيس محمد حسنى مبارك حول المجزرة والرد على السفهاء العرب فيديو

طالب الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل بوقف "عدوانها الوحشي" على غزة بشكل
فوري. ورفض مبارك أي مبررات تقدمها إسرائيل لتبرير هذا العدوان.

وقال في خطاب وجهه إلى الأمة إن مصر تسعى لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر
على قطاع غزة وإعادة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في القطاع وإسرائيل.
وحث الفلسطينيين على توحيد صفوفهم.

وأضاف مبارك -الذي تعرضت مواقف حكومته من الهجمات الإسرائيلية لانتقادات
شعبية داخل وخارج مصر- أن "رؤية مصر لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف
وقف العدوان الإسرائيلي بما يتيح العودة للتهدئة".

وقال الرئيس المصري إن بلاده "سوف تطرح هذه الرؤية خلال الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري للجامعة العربية" الذي سيعقد الأربعاء.

وفي رده على اتهامات بإعطاء القاهرة الضوء الأخضر للهجمات الإسرائيلية،
قال مبارك إن "مصر تترفع عن الصغائر وبسط النفوذ على حسابها ولن تسمح لأحد
بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين. ومواقفنا الداعمة
للفلسطينيين لا تقبل التشكيك أو المهاترات".

وكرر مبارك الموقف المصري الذي يحمل حركة المقاومة الإسلامية حماس
المسؤولية عن وقوع الهجوم الإسرائيلي، وقال "نقول لهم لقد حذرناكم مرارا
أن رفض تمديد التهدئة سيدفع إسرائيل للعدوان على غزة، وأكدنا لكم أن إعاقة
الجهد المصري لتمديد التهدئة هي دعوة مفتوحة لإسرائيل لهذا العدوان".

وأضاف "لقد بذلت مصر جهودا مضنية على مدار الستة أشهر الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت دون كلل لتمديدها".

وفي إشارة لإصرار مصر على عدم فتح معبر رفح في ظل الحكومة المقالة، أكد
الرئيس المصري أن "مصر لن تشارك في محاولات لتكريس الفصل بين الضفة
الغربية وقطاع غزة بفتح معبر رفح في غياب السلطة (الفلسطينية) ومراقبي
الاتحاد الأوروبي وبالمخالفة لاتفاق عام 2005".

وتعرضت مصر لاتهامات جماعات وأحزاب سياسية في مصر ودول عربية أخرى
بالتواطؤ مع إسرائيل والمشاركة معها في حصار غزة من خلال إغلاق معبر رفح.

لكن مبارك قال إن فتح المعبر في الظروف التي تلت سيطرة حماس على القطاع العام الماضي "فخ" إسرائيلي منصوب لمصر.

وأضاف "نمضي في تحرك يسعى لوقف العدوان فورا دون قيد أو شرط يضع إسرائيل أمام مسؤوليتها القانونية والسياسية كقوة احتلال".

وتابع قائلا "تأتي هذه الرؤية في سياق رؤية مصرية أشمل للقضية الفلسطينية،
رؤية ترفض مخطط إسرائيل للفصل بين الضفة والقطاع والتنصل من مسؤوليتها عن
غزة وتحميل مصر تبعاتها".

ويقول مسؤولون مصريون إنهم يخشون من أن فتح حدود بلادهم مع قطاع غزة دون
قيود سيجعل إسرائيل تغلق حدودها مع القطاع ما يجبر مصر على تحمل المسؤولية
عنه ويعرضها للغرق في طوفان من سكان غزة التي يقطنها 1.5 مليون نسمة.

وبمقتضى اتفاق عام 2005 تشرف السلطة الوطنية الفلسطينية على معبر رفح من
جهة قطاع غزة ويشرف مراقبون من الاتحاد الأوروبي تتولى إسرائيل نقلهم إلى
المعبر وإعادتهم منه على مرور الفلسطينيين.

مغلق لدواع سياسية
أبو زهرى قال إن الإغلاق مرتبط بالموقف المصري وليس الإسرائيلي (الجزيرة-أرشيف)
لكن المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهرى قال إن تصريحات مبارك تؤكد على
ثلاثة أمور هي: أن المعبر مغلق وليس مفتوحا كما تحدث مسؤولون مصريون من
قبل، وأن الإغلاق مرتبط بالموقف المصري وليس الإسرائيلي، وأنه مغلق لدواع
سياسية بسبب وقوف القاهرة على مسافات غير متساوية من حركتي التحرير الوطني
الفلسطيني فتح وحماس.

ودعا أبو زهرى في حديث للجزيرة اجتماع وزراء الخارجية المصرية الأربعاء
على إعلان معبر رفح معبرا مفتوحا وإلى الأبد، والضغط على الاحتلال لوقف
العدوان وطرد السفراء الإسرائيليين ووقف تصدير الغاز.

وقال مراسل الجزيرة في رفح المصرية سمير عمر إن المعبر خال حاليا من وجود
سيارات منذ حذرت سلطات المعبر من وجود قصف إسرائيلي متوقع قرب الحدود مع
غزة، وهو ما حدث.

وأضاف أن هناك مساعدات ما تزال موجودة في مطار العريش لم تدخل المعبر بعد.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح جزئيا مع قصف إسرائيل للشريط
الحدودي الفاصل بين رفح المصرية والفلسطينية.

وفي وقت سابق دخلت إلى قطاع غزة الثلاثاء عبر معبر رفح على الحدود المصرية
ثلاث شاحنات تحمل مساعدات إنسانية أرسلتها قطر وليبيا، وأخرى تبرعت بها
منظمات مصرية. وقد بدأت المستشفيات المصرية في استقبال نحو ثلاثين جريحا
فلسطينيا، بينما أكد مسؤولون مصريون أنه صدرت تعليمات لتقديم كافة
التسهيلات للجرحى.

في الوقت نفسه قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن الرئيس حسني
مبارك أدرك من خلال الشواهد والمؤشرات أن إسرائيل تنوي ضرب الفلسطينيين في
غزة, ما دفعه إلى استدعاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية لتحذيرها من مغبة
الإقدام على ذلك

لمشاهدة الخطاب

» فيديو يا دار النخل عالى إبداع فلسطينى
» محمد زيدان