منتديات الصوت الحر
السلام عليكم,ورحمة الله وبركاته
الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! 829894
ادارة المنتدي الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! 103798
منتديات الصوت الحر
السلام عليكم,ورحمة الله وبركاته
الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! 829894
ادارة المنتدي الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! 103798
منتديات الصوت الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
5aled
نائب المدير
نائب المدير
5aled


عدد الرسائل : 142
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالب ثانوي
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/12/2008

الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! Empty
مُساهمةموضوع: الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً !   الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً ! Icon_minitime1السبت يناير 03, 2009 4:49 am

أعيروني بعضَ الكلمات لأقوم بخيانة غزّة كما يجب ..
إذْ الخيانة ليست سوى حفنة من كلمات عاجزة نقوم بدلقها – حماقةً – على الورق !

هناك في عزّة .. حيث الموتُ ليس موسميًا كالأمطار :
هو يطلّ عليك من الآبار الجافّة ، من أنابيب الأوكسجين الفارغة ، من
النوافذ الباكية ، من المنائر المحطّمة ، من الكنائس الحزينة ، من الطرقات
المختنقة بالدم ، من الحوائط النابضة بالقهر ، من خزانة الملابس الفارغة ،
من لعب الأطفال المتناثرة ...
الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً ..
بل الحياة هناك تأتي فجأةً !
أن تكون في غزّة ، ذلك يعني أنك محاطٌ بالموت جيداً ،
ربما هو الهوية الوطنية التي لا تحتاج إلى ختم ( السلطة ) .. تحتاج فقط إلى قطرة دم ساخنة
وبريئة !

أطفال غزّة يحسُبون أعمارهم بالدقيقة والثانية ..
العمر في غزّة مثير جداً ..
هو رحلة حمراء بين طلقات رصاص طائشٍ ، ودخان رماديّ لا ينقطع ..
هو لحظة فرار مؤقت .. من الموت إلى الموت !
الطفولة في غزّة ثقافةٌ ممتلئة بالأشلاء ..
تبدأ الحصة الأولى صباحاً قبل الدخول إلى المدرسة : حين يتعرّف الصبية
الذاهبون إلى الدرس على أشلاء صديقهم المتناثرة في الطريق إثر الغارة
الصباحية قبل دقائق !
حين يرون الأخ الأكبر لصديقهم يموت على بعد رصاصتين منهم هناك .. بجانب المقبرة ،
حين يرون معلمتهم الحسناء ترجع إلى البيت باكيةً في الصباح إثر مشاجرةٍ مع أحد الجنود أفقدتها الشيء الكثير من أنوثتها الطريّة ...!
الطفولة في غزّة قافلة من اللعنات لا تنتهي ...


الدم في غزّة يأخذ ألوانَ كثيرة :
هو أحمرُ قانٍ في عروق الشهداء
أسودُ فاجرٌ في أجساد الخوَنة ..

الدمُ يسيل هنالك بغزارة ،
يبدو أنه لا مفرّ من الموت :
إما أن تحتضنه ، وإما أن يحتضنك ..

كذلك الربيع يبدو أسودَ أكثر مما ينبغي ،
لا تهطل الأمطار في غزّة من الأعالي ،
هي تصعد من الأسفل على هيئات كثيرة :
أرواح .. أشلاء .. قطرات دم .. دعاء .. صلاة .. دموع .. صرخات .. طفولة
مهدرة .. أنوثة محطّمة .. طرقات مهترئة .. حجارة غاضبة .. وصخب لا ينتهي
أبداً ...
الربيع في غزّة فصلٌ استثنائي ،
يأتي فقط ليشرب الكثير من الحياة الراكدة هناك ...!

ترضع غزّة ليلاً من ثدي السماء ما يكفيها من الظلام ،
لا لتنام ،
ولكن لتتظاهر بالنوم ،
حيث اليقظة هناك تعني أنك على مقربةٍ من الهلاك ..
السماء تمنحهم الكثير من هذه العُتمة ؛ يبدو أنها تهيئهم لصبيحة أكثر دموية !
لا شيء يضيء في غزّة ليلاً ،
سوى بعض الإطارات المشتعلة ، والشموع المترهّلة ، والسجائر المحبَطَة !
لا صوتَ في غزّةَ ليلاً ،
سوى أنّات الثكالى ، وبكاء اليتامى ، وطقطقة مفاصل الشيوخ البائسين !
الليالي في غزّة لا تلهم الشعراء لارتكاب حماقةِ الشعر ،
إذْ ليس هنالك من حبرٍ يكفي ،
الوثائق السرية الخائنة التهمت الكثير من الحبر المتدفّق هناك :
الوثائق السرية الخائنة عادة تُكتب في الليالي المظلمة !
ليلُ غزّة يحرّض كثيراً على الخيانة !

الأخ المؤمن جداً إسماعيل هنيّة :
يبدو أنك فقدت كيلوجراماً واحدًا أو اثنين أثناء الحصار ..
حيث الطريق صوبَ طهران طويلٌ جداً ، ويكلّفك أكثر من ذلك ..
الطريق إلى إسرائيل أقصر بكثير ، ومحفوفٍ بمزارع الزيتون والكروم الناضجة !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.soundfree.yoo7.com
 
الموت في غزّة ليس فجائياً أبداً بل الحياة هناك تأتي فجأةً !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» U Idea1 هل تعلم من اول من تمني الموت؟
» Icon18 المرأة التي بكي ملك الموت عندما قبض روحها؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصوت الحر :: القسم الفلسطينى الوطنى :: منتدى المقالات الفلسطينية-
انتقل الى: